أعلن مجلس النواب الليبي أن هناك مؤشرات إيجابية حول إمكانية تشكيل حكومة وحدة وطنية وتعيين شخصيات ورموز سياسية جديدة داخل المناصب السيادية في الدولة، وجاء ذلك بعد إعلان البرلمان الليبي تشكيل لجنة خارطة الطريق التي ستتولي تلك المناصب.
ووفق ما صرح به مصدر أمني، فإن مجلس النواب الليبي أعلن عن تشكيل ستة لجان برلمانية مستقلة، بغية توحيد وتكليف لجان جديدة للمناصب السيادية في الدولة، وتضم اللجان ما يلي: ” مصرف ليبيا المركزي، وديوان المحاسبة، وهيئة الرقابة الإدارية، وهيئة مكافحة الفساد، فضلا عن جمعية الدعوة الإسلامية، والسجل المدني”.
وفي السياق ذاته، لا زالت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تسعى لتكثيف جهودها لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في ليبيا دون حدوث أي تقلبات سياسية مفاجئة أو تأجيل غير مبرر، ونجد أنه في هذه الأثناء التقى السفير الأمريكي ريتشارد نورلاند ومستشارة الأمين العام للأمم المتحدة ستيفاني رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، وذلك لتباحث كيفية إجراء الانتخابات في يونيو/ حزيران القادم.
وخرج نورلاند، عقب مباحثاته مع صالح ليؤكد أن الولايات المتحدة تدعم بشكلٍ قوي المسار السياسي السلمي الذي يمكن أن يؤدي إلى إجراء انتخابات حرة ونزيهة وشاملة في غضون 18 شهراً من الإطار الزمني لخريطة طريق ملتقى الحوار السياسي، حسب قوله.
ومن جانبه، أشار عضو مجلس النواب عصام الجهاني على أن المجلس لا زال يعمل ليكمل مهمّته بشأن تعيين وتوحيد المناصب السيادية في البلاد ، وجاء ذلك بعد ساعات قليلة من تقديم لجنة خريطة الطريق المرجح العمل بها في المرحلة المقبلة.
وأكد عضو اللجنة البرلمانية المكلفة بمهمة الرقابة الإدارية على الانتخابات الوطنية، قائلاً إن “كنت رئيس لجنة المناصب السيادية عن البرلمان في لقاء بوزنيقة بالمغرب، وقد أكملنا بالاتفاق مع مجلس الدولة ووضعنا أساس استبدال المناصب السيادية، ولكن نظرا للتدخلات السلبية للمجتمع الدولي، وظروف اختيار ملتقى للحوار السياسي في جنيف، وتشكيل سلطة جديدة تأخّر العمل بنتائج اتفاق بوزنيقة”.
والجدير بذكره، أن سفير الولايات المتحدة الأمريكي ومبعوثه الخاص في ليبيا السيد ريتشارد نورلاند عبّر عن دعم بلاده للجهود المبذولة لاستعادة زخم الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في البلاد، وجاء ذلك بعد تأجيلها في ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي.