في خضم مجريات الأحداث السياسية في ليبيا والتطورات الكبرى في ملف الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، خرج الناشط والكاتب السياسي المهندس سالم القمودي ليؤكد أن البلاد تمر بمرحلة حساسة للغاية وأنه يتوجب على جميع الأطراف السياسية المتواجدة في الساحة الليبية تقديم تنازلات هامة لتفادي رجوع البلاد إلى النفق المظلم.
وجاء حديث القمودي بعد تصريح الناطق الرسمي باسم المجلس الأعلى للدولة الليبية محمد بنيس، حول إمكانية تأجيل الانتخابات مرة أخرى، حيث قال: “من المتوقع عدم إجراء الانتخابات نهاية الشهر الجاي، وأنه من الممكن أن يتم إجراءها في منتصف العام”.
وأضاف بنيس، أن جولة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية مرهونة بتوافر التزام جميع الأطراف والفرقاء السياسيين بتضافر الجهود لإخراج البلاد من الازمة السياسية والقانونية والدستورية.
وعلى هذا النحو، خرج القمودي مؤكداً أن حالة التشرذم القائمة في البلاد ستؤدي للعودة إلى النفق المظلم في إشارة منه للحرب الأهلية، مضيفاً أن الوضع الإنساني في ليبيا لا يحتمل ذلك.
ودعا المهندس سالم القمودي الهيئات الدولية والأممية لضرورة التدخل الفوري لتنظيم انتخابات دستورية حقيقية بعيدة كل البعد عن التدخلات السياسية الداخلية والخارجية، معرباً عن قلقه إزاء ما يحدث من تدخلات مباشرة وغير مباشرة في ملف الأزمة الليبية.
كما قال: إن “القوانين والإجراءات التي يرغب بعض الأطراف بإدخالها إلى ملف الانتخابات الرئاسية والبرلمانية معيبة وغير عادلة للجميع، وأن الشعب الليبي هو من يقرر الدستور القانوني وليس بعض الأطراف،”حسب قوله.
ومن المعروف لدى الجميع أن قرار تأجيل الانتخابات الرئاسية لن يصب بمصلحة الدولة الليبية، وأن الحل السياسي لإنهاء حالة التشرذم تلك هي الوصول لاتفاق وطني شامل حول إجراء الانتخابات دون تعطيل أو تأجيل.
وبحسب مصدر إعلامي “رفض الكشف عن هويته”، أكد أن الناشط السياسي الليبي سالم القمودي يسعى بشكلٍ دائم لوضع حلولاً سياسية على الطاولة أمام الأطراف والفرقاء السياسيين للوصول لحل يرضى جميع الأطراف المتنازعة إلا أن هناك بعض الأشخاص لا يريدون التنازل بالمطلق.
وفي ذات السياق، فإن ما يطالب به القمودي هو ما ينادي به الشعب اللليبي منذ أكثر من ست أعوام متتالية، وخاصة أن الوضع الإنساني يتفاقم وأن نسبة الفقر زادت بشكلٍ غير مسبوق.