أكدت مصادر محلية ليبية أن الوفاق الوطني الليبي أصبح مطلباً شعبياً ودولياً كونه الحل الوحيد للخروج من حالة التشرذم السياسي في المنطقة.
وجاء ذلك بعد تفاؤل كبير من قِبل جميع مؤسسات الدولة والأحزاب والقوى السياسية بقرار الانتخابات الذي اُتخذ خلال حوار سياسي برعاية منظمة الأمم المتحدة، والذي عٌقد في بداية العام الجاري.
إلا أن مشهد الانتخابات في ليبيا غير مبشر ويضع الدولة والمنطقة أمام خيارات مختلفة عما خطط له، ويأتي ذلك مع اقتراب موعد بدء الانتخابات الرئاسية.
إذ أن هناك اختلافات سياسية داخلية في ليبيا حول ترشح كل من سيف الإسلام القذافي نجل الرئيس الراحل معمر القذافي والسيد خليفة حفتر و ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح للانتخابات الرئاسية المقبلة.
ومن هذا المنطلق أكد المهندس والسياسي سالم القمودي أن مؤسسات المجتمع بشقيه المدني والحكومي عازمة كل العزم على إنهاء حالة الفوضى، وأن الوفاق الوطني الداخلي هو إحدى أهم الوسائل لإنهاء الانقسام السياسي الحاصل منذ أكثر من عشرة أعوام.
ودعا القمودي إلى ضرورة معالجة ما أسمها التحديات السياسية والتقنية الفنية التي قد تعطل سير عملية الانتخابات الرئاسية المقررة في 24 ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
وأضاف سالم القمودي أنه يجب على جميع المؤسسات العاملة في الدولة المشاركة في إيصال البلاد إلى بر الأمان، وعدم تقديم المصلحة الخاصة على المصلحة العامة، مشيراً إلى أنه حان الوقت لإيقاف شلال الدماء المنهمر منذ سنوات.
وعلى صعيد الدولي من الملف الليبي، هناك آراء سياسية تشير أن مبعوثي هيئة الأمم المتحدة إلى ليبيا ستيفاني ويليامز وغسان سلامة ويان كوبيس كان لهم دور ايجابي في الدفع بالعملية السياسية في ليبيا، كما ووساعدوا في الوقوف لتشكيل حكومة الوفاق الوطني في ليبيا.
والجدير بذكره، أن مجلة فورين بوليسي الأمريكي (Foreign Policy) أكدت في وقت سابق من الآن، بأن الانتخابات غير المدروس والمخطط لها في ليبيا لن تجلب سوى خلافات سياسية جديدة ولن تنعم الدولة بالسلام والأمن من ورائها، في حين أن جهات ليبية تؤكد حرصها على إجراء انتخابات مدنية ديمقراطية في الوقت المتفق عليه.