وابتدأ كلمته بالصلاة والسلام على أشرف خلق الله سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام والترحيب بالسادة الحضور فخامة نائب رئيس المجلس الرئاسي ومعالي السيد وزير الشباب والسيد رئيس مفوضية المجتمع المدني والسيد ممثل رئيس بعثة برنامج الغذاء العالمي وسعادة السفراء والسيدات والسادة الحضور جميعهم.وبعد السلام عبّر عن فرحته وتشريفه بالحضور الذي أبى إلا أن يشارك المؤسسة فرحتهاوأكد السيد القمودي أن العمل الخيري ليمثل سلوكا حضارياً ترتقي فيه الشعوب والمجتمعات ، وأن المجتمع المدني بكل مقوماته ومكوناته هو الذي يرتكز عليه العمل الخيري وتنطلق منه قوافل الحب والسلام وهو قوة مجتمعية تتفاعل فيما بينها عوناً واحسانا، وتتآلف عندما تختلف الآراء.وقال السيد المهندس القمودي في كلمته في هذه الذكرى أن العاشر من اكتوبر في عام 2011 م كان موعد انطلاق هذه المؤسسة الخيرية وسباقها في هذا المضمار الانساني الكبير والتي عملت في ظروف غير مواتية ومعترك واسع مقتّر غير مقدّر تحمل شعار مع غيرها من المؤسسات والجمعيات الخيرية وفي ذلك فليتنافس المتنافسون.كما بيّن السيد القمودي أن المؤسسة تعمل وفق أهداف واضحة ورسالة نبيلة مفادها لافرق بين انسان واخر على أساس النوع أو الدين او العرق أو الجنس فالعمل الخيري الإنساني هكذا في طبيعته .أوضح السيد القمودي بأن المؤسسة قامت منذ البدأ برسم خطط علمية وعملية معتمدة على أهل الخير والعلم والاحسان حاثين أبنا المدن والقرى على تقديم العون والمساعدة فيما يستطيعون من أجل الآخرين تخفيفاً من معاناة المهجرين والمنكوبين والنازحين .فتضافرت الجهود وصدقت النوايا واتسعت تلك الأعمال الرمزية المتمثلة في سلات الغذاء وبعض اصناف الأدوية للأمراض المزمنة إلى أن بارك الله في هذه المعونات وأعمال الإغاثة فصارت قوافل تجوب الصحراء حتى وصلت اغلب مدن ليبيا وتعدت الحدود الجغرافية إلى المنكوبين في دول الجوار بفضل الله وعونه ثم بفضل خطة المؤسسة الناجحة .و أكد على مشاركة مؤسسة الشيخ الطاهر الزاوي المنظمات الدولية ذات الاختصاص والخبرة الناجحة في التنظيم والرقي في العمل الانساني وكان لبرنامج الغذاء العالمي ومنظمة اليونيسكو ومنظمة الصحة العالمية والمنظمة الدولية للهجرة وعضويتها المستحقة في الايكوسوك والمجلس الدولي للمنظمات غير الحكومية في جنيف فضل كبير في دعم جهود المؤسسة خلال العقد الماضيكما شيّد السيد المهندس القمودي بالشباب الوطنيين في قوله أن ماقدمته المؤسسة لم ولن يتم الا على كاهل الشباب الوطنين المؤمنين بجدوى العمل الانساني الخيري والمدركين لخطورة المرحلة التي تمر بها بلادنا الحبيبة ومنهم من يضحي بأثمن أوقاته وراحة أبناءه من أجل أن تثمر المؤسسة وتشق طريقها نحو العمل الاقليمي والدولي ، لاسيما وهي تعد اليوم أكبر مؤسسات المجتمع المدني في ليبيا وهي بحمد الله ماضية في العمل الخيري وكفالة اليتيم ومساعدة المحتاج زاغاثة الملهوف.أقول لهؤلاء الغر الميامين بارك الله بكم وقدس عملكمكما وجدد الشكر والترحيب بمن شارك المؤسسة الفرصة من أحباء العمل الانساني الخيري من مسؤولين حكوميين وهيئات ومؤسسات المجتمع المدني وممثلي المنظمات الدولية وأفراد صالحين في المجتمع .وفي الختام اكد على أن المؤسسة مؤسسة الشيخ الطاهر الزاوي الخيرية التي بدأت رحلتها خطوة بخطوة بغرز فسيل وقطرة ماء وحبة عرق، حتى غدت شجرة وافرة الظلال أصلها ثابت وفرعها في السماء والعمل الصالح يرفعه.وأكد أن المؤسسة ستظل وفية لمبادئها التي لاتنتمي لحزب سياسي أو تيار ديني ولاتمثل فرداً ولا قبيلة ولا مدينة ولا جهة وسوف تحافظ على نقاء هذا الاسم المبارك الذي كان له منه نصيب في بركتها وعطائها على مدى عقد من الكد والجهد المحمود وكانت ليبيا وطنه الكبير الذي حمله في قلبه سيظل من أولوياتنا في تحقيق مبادئ العدالة والسلام ولتكون مؤسسة رائدة في العمل الانساني والخيري في ليببا الحبيبة .وختاماً تمنى السيد المهندس القمودي أن يدوم الجميع بخير وحب وسلام في خدمة ليبيا الحبيبة.
أخر الأخبار
في خضم مجريات الأحداث السياسية المتجددة على الساحة الليبية، خرجت وكيلة الأمين العام لهيئة
يناير 25, 2022
لا توجد تعليقات
